أسئلة مقابلة إعادة التوطين
في مقابلات إعادة التوطين، يتم توجيه أسئلة للاجئين بهدف الموافقة على إعادة توطينهم أو عدمها، وهذا يثير استياء بعضهم. يتزايد عدد اللاجئين داخل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يوماً بعد يوم، والكثير منهم يحلم بإعادة التوطين والعيش في دول أوروبية بسبب توفر الفرص والظروف الأفضل. لكن هل سيستطيع اللاجئ تحمل كل الأسئلة التي ستطرح عليه؟ لنجيب على هذا السؤال، سنطرح بعض الأسئلة ونطلب منكم الإجابة عليها.
يجب أن تتذكروا أنكم تعتزمون السفر إلى بلدانهم، وعليكم التقيد بعاداتهم وتقاليدهم وأفكارهم، حيث قد تكون أموراً طبيعية في بلادهم ولكنها غير مألوفة بالنسبة لكم. لذا نرجو منكم التحلي بالصبر واستكمال القراءة لتتعرفوا على كل التفاصيل، حتى لا تجدوا أنفسكم في موقف لا تحسدون عليه أثناء المقابلة.
أيضاً، يُشاهد يومياً إقرار قوانين جديدة تهدف إلى حماية حقوق المثليين وتشجيع نشر الوعي حولها.
نرجو أن تتعاونوا معنا للإجابة على الأسئلة بكل صراحة وصدق، ونؤكد لكم أن هدفنا هو تسهيل وتحسين عملية إعادة التوطين وضمان مستقبل أفضل للجميع. نتمنى لكم التوفيق في مسعاكم لإعادة بناء حياة جديدة في المكان الذي تختارونه.
سؤال للزوجة:
السؤال الأول:
ماذا ستفعلين في حالة وجدت زوجك مع صديقته في الفراش وهما يمارسان الجنس؟
الإجابة المتوقعة:
في مثل هذه الحالة، من المهم أن تتصرفي بحكمة ورزانة. قد تكون هذه مواقف صعبة ومحبطة، ولكن يمكن اتباع الخطوات التالية:
- أولاً، حافظي على تحكم عاطفي ولا تظهري أي نوبات زعل أو تغييرات مفاجئة في تعابير وجهك.
- ثانياً، قد تقترحي على زوجك بشكل هادئ ومتزن التحدث معه فيما يتعلق بما شاهدتِه، احرصي على التعبير بصراحة عن مشاعرك ومخاوفك.
- ثالثاً، قد تذكرينه بأهمية الحوار الصادق بينكما وضرورة احترام العلاقة الزوجية والاتفاق المشترك على قيم الثقة والوفاء.
بغض النظر عن التحدث حول القضية الثقافية أو الاجتماعية، فإن النقاش الصريح والهادئ هو الأساس لفهم الوضع وبناء الثقة المتبادلة بينكما. إذا كان هناك تحسن في الوضع، فقد تكون العلاقة قادرة على التعافي.
ومع ذلك، في حالة ظهور أي تعابير غضب أو تهديدات بالعنف، يجب عليك الحذر الشديد وعدم التسامح مع أي سلوك يمكن أن يؤذيك أو يضر بسلامتك. إذا لم يكن هناك تحسن في الوضع وظل التصرف غير مقبول أو مخالف لقيمك وسلامتك، فقد تكون الخيار الأفضل هو النظر في إنهاء العلاقة والسعي لإعادة التوطين بعيدًا عن مثل هذه الظروف غير المرغوب فيها.
سؤال للزوج:
سؤال 2:
نفس سؤال الزوجة، ولكن هذه المرة موجه للزوج، نظرًا لأنهم يلتقون كل طرف بمفرده. إذا دخلت ووجدت زوجتك في غرفة المعيشة مع صديقها يمارسان الجنس أو يعبران عن مشاعر الحب، كيف ستتصرف؟
بالطبع، كعربي ومسلم، هناك مواقف وقيم تتجذر في تعاليم ديننا وثقافتنا التي تؤثر على رؤيتنا لمثل هذه الأوضاع. ومن المستحيل أن أعطي إجابة نموذجية تطابق الجميع لأن ذلك يعتمد على التفاصيل الشخصية والقيم الفردية لكل فرد.
إن كانت هذه الحالة واقعًا، فمن المهم التفكير في العواقب والتداعيات الناجمة عن الخيارات المتاحة. قد يكون من الأفضل البحث عن طرق حوارية للتواصل مع الزوجة وفهم الأسباب والمشاعر التي أدت إلى هذا التصرف. من المحتمل أن تكون هذه الوضعية معقدة وتتطلب تدخلاً متوازنًا وحكيمًا.
في النهاية، يجب أن تراعى الأخلاق والقيم الدينية والاجتماعية في اتخاذ القرارات، وقد تكون الإجابة مختلفة من شخص لآخر وفقًا لظروفهم الخاصة وقناعاتهم الشخصية.
سؤال للأم:
السؤال 3:
إذا اقتربت منكِ ابنتكِ أو ابنكَ وأخبركَ بأنه يرغب في أن يتحول إلى ميول جنسية مختلفة، كيف تتصرفين معه أو معها؟ والسؤال يكون بحسب عدد الأبناء وتوجهاتهم الجنسية.
وبنفس النظام السابق للأسئلة، إذا تغيرت ملامح الوجه أو كانت الإجابة خلاف المعتاد في بلدكم وتم رفض فكرة إعادة التوطين. يعتبر أنهم يرون في بلدكم أن التنوع الجنسي والمثلية حق لكل فرد وينبغي تعليم هذه القيم في مدارس بلدكم.
في كندا، إذا نصح الأبوين أطفالهم بشأن المثلية سواء كانوا يرونها حراماً أو مخالفة للطبيعة البشرية، فقد يواجه الوالدين محاكمة وربما السجن.
مثال أم من دولة أفريقية:
كانت إجابتها أن ذلك حرام ومخالف للطبيعة البشرية، وعلى الفور تم إلغاء المقابلة وبالتالي إلغاء فكرة إعادة التوطين. للأسف، هذا الواقع المؤلم يجعل اللاجئ مضطرًا للتعامل مع مواقف تتعارض مع قيمه ومعتقداته الدينية.
اللاجئون
ونفس السؤال يطرح أيضاً على آباء الأسرة.
سؤال 4:
إذا طلب من ابنك أو ابنتك أن يكون مثلك، كيف ستتصرف مع أطفالك؟
في هذه الحالة، يجب أن تحتفظ بالهدوء والتحكم في نفسك. يمكنك أن تُعبِّر عن رأيك بشكل محترم وتفصيلي، بأن هذا هو قرار شخصي يتعلق بحياة ابنك أو ابنتك، وأنهم حريصون على اتخاذ القرارات الخاصة بهم. عليك أن تُؤكِّد أن لديهم حقوقهم الشخصية وحرية اختيار مسار حياتهم. من الضروري أن تكون داعماً لهم وتتأكد من أنهم يعلمون أنك تقف بجانبهم مهما كانت اختياراتهم.
سؤال 5:
هذا السؤال يتعلق بالدين. ماذا لو طلب ابنكم الانضمام إلى ديانة مختلفة؟ كيف ستتعاملون مع هذا الطلب؟
أدرك تمامًا أن جميع الأسئلة التي طُرحت هي صعبة وقد تكون مفاجئة بالنسبة لكم. لكنها الواقع وعليكم التعامل معها بجدية. إذا قدم ابنك طلبًا للانضمام إلى ديانة مختلفة، فعليكم أن تظهروا فهمًا واحترامًا لقراره. اجلسوا معه للتحدث بصدق والاستماع إلى أفكاره وأسباب اهتمامه بهذا الامر. عليكم أن تظهروا دعمكم له وتوضحوا أن الحب والاحترام العائلي لا يعتمدان على الدين. كونوا مفتوحين لمناقشة التفاصيل والاجابة على أسئلته بصدق وصراحة.
فيديو طريقة الاستعلام عن ملف إعادة التوطين في تركيا
الخلاصة
لقد قدمنا لكم واقعًا يستند إلى مصادر واقعية لأشخاص عايشوا هذه التجارب. أعربوا عن تصدمهم من هذه الاتجاهات المختلفة في الدول الأجنبية التي كانوا يحلمون بالسفر إليها.
