الإسلام في جمهورية التشيك

تأسست الجمهورية التشيكية دولةً مستقلةً في عام 1993م، بعد سبعين عامًا من الوحدة مع سلوفاكيا في إطار الفيدرالية التشيكية السلوفاكية السابقة، والجالية المسلمة تشكلت من عدة جنسيات فيها وتعد من الأقليات في هذه الدولة.

أعداد المسلمين في جمهورية التشيك

  • تتراوح أعداد المسلمين في التشيك بين 30 ألف و50 ألف مسلم، مايقدر بنحو %0،2 من سكان البلاد.
  • يشكل المجتمع التركي المتنامي أكبر عدد من المسلمين في التشيك.
  • 59 % من التشيك رسميًا بدون ديانة
  • 26.2 % رومان كاثوليك.
  • 1.2 بروتستانت
  • 2.0 % شهود يهوه.

بدايات الإسلام في جمهورية التشيك

وصل الإسلام إلى جمهورية التشيك في القرن العاشر الميلادي، عن طريق قبائل مسلمة من وسط آسيا، وبعد دخول الأتراك العثمانيين إلى وسط أوروبا، وبعد انتصار الأتراك في معركة (كوسوفا) ومعركة (الموهاج) دخل كثير من سكان هذه المنطقة الإسلام.

بعد انسحاب الأتراك من وسط أوروبا تعرَّض المسلمون للتنكيل وهدمت مساجدهم وأغلقت مدارسهم وهاجر كثير منهم، وتعرض الإسلام لتحديات كثيرة شنتها إمبراطورية النمسا التي حاولت محو آثار الإسلام في وسط أوروبا وظل الأمر على هذا الوضع حتى صدر قانون التسامح الديني سنة (1782م ) وبصدور هذا القانون تنفَّس المسلمون شيئاً من الحرية.

خريطة التشيك
خريطة التشيك

في عام 1912م صدر مرسوم الإمبراطور النمساوي (فرنسوا جوزيف الثاني) واعترف بالإسلام دينًا في الدولة، فشيد المسلمون المساجد والمدارس، وأسسوا الجمعيات وكوَّنوا الاتحاد الإسلامي بتشيكوسلوفاكيا، وهاجر كثير من مسلمي البوسنة والهرسك والألبان إلى تشيكوسلوفاكيا.

تسجيل أول مؤسسة تمثل المسلمون في التشيك

تم تسجيل أول مؤسسة تمثل المسلمين رسميًا في تشيكيا في عام 1934م، وقد بادر بهذه الخطوة القنصل المصري في براغ آنذاك “عبد الحميد البابابي” بالتعاون مع الصحافي التشيكي المسلم “محمد عبد الله بريكتسيوس” والمثقف الهندي “ميرزا خان”، فحصلت الجماعة الدينية الإسلامية الأولى على الاعتراف القانوني المبدئي بها في عام 1935م دون صعوبات تذكَر، وتجدَّد الاعتراف من جانب وزارة الداخلية في عام 1941م.

خلال حصار فيينا، وصلت مجموعات استطلاع من الجيوش العثمانية إلى مورافيا، ظهرت روابط تجارية قوية بين النمسا والمجر والإمبراطورية العثمانية خلال القرن التاسع عشر، بدأ المسلمون الأفراد من أواخر القرن التاسع عشر بالاستقرار في الأراضي التشيكية بعد أن أصبحت البوسنة جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية.

تقليديا، كان تأثير الإسلام على ثقافة الأراضي التشيكية ضئيلا.

مقالات ذات صلة

اعترف قانون عام 1912 من قبل النظام الملكي النمساوي المجري بالإسلام باعتباره “دين الدولة” وسمح رسميًا بوجوده في ما يعرف الآن بجمهورية التشيك.
تم إنشاء المجتمع الأول ( Muslimské náboženské obce pro Československo ) في عام 1934 وتم حله في عام 1949.

فشلت محاولة إنشاء مجتمع جديد في عام 1968.
في عام 1991 ، تم إنشاء مركز الجاليات المسلمة ( التشيكية : Ústředí muslimských náboženských obcí ).
في عام 1998 تم افتتاح أول مسجد في برنو وبعد ذلك بعام آخر في العاصمة براغ.
أوقف المواطنون المحليون محاولات فتح مساجد في مدن أخرى.
في عام 2004 تم تسجيل الإسلام رسميًا في جمهورية التشيك: وبالتالي فإن المجتمع مؤهل للحصول على تمويل من الدولة.

أصول الجالية المسلمة في التشيك

تتكون أكبر جالية مسلمة في التشيك من أصول تركية، كما جاء مسلمون آخرون من البوسنة والهرسك (أوائل التسعينيات) وكوسوفو (أواخر التسعينيات) ودول الاتحاد السوفيتي السابقة (معظمهم من منطقة القوقاز، من أواخر التسعينيات حتى الوقت الحاضر).
جزء مهم ومؤثر هم أبناء الطبقة الوسطى من أصول مصرية وسورية وشرق أوسطية أخرى (عادةً أولئك الذين درسوا في تشيكوسلوفاكيا وقرروا البقاء).

عدة مئات من المسلمين هاجروا إلى التشيك واستقروا فيها.

هل يوجد مساجد في التشيك

يوجد في جمهورية التشيك ثلاثة مساجد في براغ وبرنو ومسجد واحد في كارلوفي فاري.

أول زيارة موثقة لشخص مُطّلع على الإسلام إلى التشيك

(964-965) قام بها إبراهيم بن يعقوب، تاجر يهودي من أسبانيا المسلمة آنذاك، نُشرت مذكراته لاحقًا لتصبح واحدة من أولى الروايات عن وسط أوروبا في العالم الإسلامي.

العنصرية والاضطهاد للأقلية المسلمة في التشيك

آخر هذه الجرائم وقعت في مدينة برنو، ثاني أكبر مدن جمهورية التشيك وسط القارة الأوروبية، حين خرب مجهولون واجهة مسجد في المدينة بكتابات هددوا فيها بقتل مسلمين. “لا تنشروا الإسلام وإلا سنقتلكم”

وقالت الشرطة المحلية إن مجهولين كتبوا على الجدار الخارجي للمسجد – الذي يُقال أنه أول مسجد افتتح للمسلمين في البلاد – عبارات باللغة التشيكية “لا تنشروا الإسلام في الجمهورية التشيكية! وإلا سنقتلكم”.

واستنكرت ذلك الحكومة وأصدرت بيان رسمي عن طريق المتحدث باسم الشرطة المحلية أنه سيحققون من هو الفاعل،لأن هذه القضية قضية تخريب أملاك وتهديد مباشر للمسلمين وتخريب للمساجد.

ختاماً

يذكر أن مدينة برنو تعد أهم مناطق تجمع المسلمين في التشيك، وتوجد جاليات مسلمة في كلٍّ من براغ وأوسترافا وتبليتسه وألوموتس وكارفينا وبعض المناطق الأخرى ولكن بنسَب أقل. اقرأ أيضاً: ما أصل مسلمي التشيك؟

زر الذهاب إلى الأعلى