كم عدد المسلمين في السويد 2023؟
تعرف على أحدث إحصائية حول عدد المسلمين في السويد في عام 2023.
تتجاوز الأمور الديمغرافية في السويد حدود الأعداد وتمتد إلى التنوع الثقافي والديني. تقع السويد في شمال أوروبا، على شاطئي بحر البلطيق وخليج بوتنيا، وعاصمتها هي ستوكهولم.
عدد المسلمين في السويد 2023
بحسب التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة، يبلغ عدد المسلمين في السويد 2023 بحوالي 830,000 مسلم. تشكل هذه الجالية نسبة تقرب من 9% من إجمالي السكان، وتظهر كواحدة من أكبر الجاليات الدينية في البلاد. يأتي هذا التوزيع المسلم على خلفية جذور متعددة تمتد إلى دول مختلفة.
مصادر الجالية المسلمة في السويد
تتألف جالية المسلمين في السويد من مجموعة واسعة ومتنوعة من الأصول. تتضمن هذه الأصول مهاجرين ولاجئين من مختلف البلدان، منها العربية كسوريا والعراق وفلسطين والصومال ولبنان. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الجالية أفغانستان والبوسنة وكوسوفو والشيشان، ومناطق شمال إفريقيا، وأيضًا مناطق من تركيا وإيران وجنسيات أخرى.
تفاصيل النمو الديني
ترتبط زيادة عدد المسلمين في السويد بعوامل متعددة. منها زيادة معدلات الخصوبة وعدد المواليد في الجاليات المسلمة، بما في ذلك السوريين والعراقيين والفلسطينيين والأفغان والصوماليين. تقدر نسبتهم بنحو 8.7٪ من إجمالي السكان، وهو يتجاوز حوالي 10.6 مليون نسمة.
تطور الإسلام في السويد
بدأ الدين الإسلامي يظهر في السويد عقب هجرة تتار روسيا إلى المنطقة. وتشير السجلات إلى أن أول جالية إسلامية هاجرت من فنلندا بعد الحرب العالمية الثانية، وهم من أصول تتارية، وقاموا بتأسيس أول جمعية ثقافية إسلامية في العاصمة ستوكهولم.
في الستينيات، وصلت جماعات كبيرة من مهاجرين تركيا إلى السويد بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل. مناطق يوغسلافيا الإسلامية، مثل البوسنة والهرسك، شهدت أيضًا هجرات إلى السويد، بالإضافة إلى مهاجرين من المغرب العربي وشمال إفريقيا وفلسطين. مع مرور الزمن، تفاعلت هذه الجاليات مع السويديين وأسهمت في تعزيز الحوار الثقافي.
تحولات العقود المتلاحقة
في السبعينيات، تحولت هجرة المهاجرين من بحث عن فرص عمل إلى تدفق للاجئين والهجرة الإنسانية. توجد هجرات لجوء كبيرة من فلسطين ولبنان وسوريا وكردستان العراق نتيجة الصراعات والثورات. شكل هؤلاء الأفراد جاليات مسلمة متنوعة ومؤثرة في السويد.
مع التسعينيات، تمتد الجاليات المسلمة في السويد لتصبح ظاهرة واضحة. بنيت هذه الجاليات جمعيات دينية وثقافية تسعى إلى المحافظة على هوياتها وتعزيز قيمها. العراقيون والصوماليون والأكراد يشكلون جزءًا كبيرًا من هذه الجاليات، وساهموا في تعزيز الفهم الإسلامي في المجتمع السويدي.
التأثير المستمر للمسلمين في السويد
مع تغيرات المنطقة العربية بعد الربيع العربي، تزايدت تدفقات اللاجئين إلى السويد، وخصوصًا من سوريا وفلسطين. شهدت هذه العملية أكبر هجرة إلى السويد من جنسية واحدة خلال فترة زمنية محددة، حيث استقبلت السويد أكثر من 160,000 من سوريا بين عامي 2013 و 2018.
بفضل هذا التوطين، أصبحت الجالية السورية أكبر جالية في السويد. وقد شهدت الثقافة الإسلامية انتشارًا واضحًا في المجتمع السويدي بفضل مساهمة المسلمين من فلسطين وسوريا والعراق، إلى جانب الجاليات الصومالية وغيرها. يظهر ذلك كإثراء للمجتمع السويدي وتأكيد على تعدد ثقافاته.
اقرأ أيضاً:
وهكذا نكون قد تعرفنا على عدد المسلمين في السويد 2023 بالتفصيل.
